:بعد سن التلاتين، وصلت لقناعة واحدة
"يا دلوقتي... يا عمره ما هيحصل"
كنت فاكر لسنين طويلة إني ممكن أوازن بين الشغل الآمن، والحلم اللي جوايا
بس كل سنة بتعدّي… كنت بتسحب أكتر للمنطقة المريحة، وببعد أكتر عن الطريق اللي فعلاً نفسي أمشيه
هل كان في مشاكل في الشغل؟ لا مافيش
الناس طيبة ... المدير ممتاز ... المرتب كويس
بس قلبي مش حاضر
كل يوم بصحى أعمل حاجة مافيهاش أي معنى بالنسبالي
شغل مكرر
مفيش روح
ولا فرصة حقيقية أطلّع اللي جوايا
الخطر الحقيقي مش إن شغلك مرهق
!الخطر الحقيقي إن شغلك مريح… بس فاضي من أي معنى
المريح اللي بيطفيك
المريح اللي يخلي مافيش سبب منطقي إنك تمشي منه
المريح اللي يخليك مش قادر تعمل “الحاجة اللي تستحق تعيش علشانها”
بس قلبك متلجم
حاسس إن في حياة تانية… وإنك محبوس في حياة مش شبهك
لو فضلت مستني إن يبقى في سبب منطقي علشان تمشي، صدقني، عمرك ما هتمشي
الحياة العظيمة مش بتُصنَع بالخنوع للظروف واللي اتعودنا عليه
الحياة العظيمة بتُصنَع لما تقرر تدي لنفسك فرصة تعيش الحياة اللي فعلاً تستحقها
وأكتر لحظة بتغيّر مصيرك هي اللحظة اللي بتصدق فيها صوت قلبك… وتبدأ تتحرك
صارح نفسك ...
هل اللي بيربطك بالشغل العقد أو المرتب؟
وللا إللي بيربطك بيه هو خوفك إنك تسيبه؟
لو مبسوط في شغلك وحاسس إنك بتحقق ذاتك، عظيم جدا جدا، كمل زي ما إنت بالتأكيد
...لكن لو عدّيت التلاتين ولسه بتشتغل شغل مالوش أي معنى بالنسبالك
...و لو جواك حلم بس مش عارف تطلعه للنور
يبقى جه وقت الجد ... وقت أهم قرار في حياتك