فيه حاجة محدش بيحكيلك عنها بخصوص إنك تسيب وظيفتك وتبدأ تبني طريقك بإيدك
أول شهرين بعد ما قدمت استقالتي كانوا في منتهى الغرابة بالنسبالي
لما تكون متعود على قيود الوظيفة لسنين
لما كل قرار في يومك بييجي من مدير أو سيستم شغل
يبقى الطبيعي إن أول ما تبقى حر… تتوتر
الحرية بتربكك لأنك مش متعود عليها
كنت دايما حاسس بالذنب إني مش بشتغل كفاية
كنت متخيل إني لازم أشتغل من ٩ لـ ٥ زي الوظيفة
بس في الحقيقة كنت بخلص قبل كدة بكتير وجدولي كان مرن جدا
ساعتها افتكرت فيلم "سوق المتعة" لمحمود عبد العزيز
الفيلم بيحكي قصة راجل خرج من السجن بعد فترة طويلة جدا
وبدل ما يفرح ويحس بالحرية ماكانش عارف يتكيف مع الحياة خارج السجن
لا كان عارف يدخل الحمام ولا كان عارف ينام على السرير المريح
وفي خلال أحداث الفيلم جاله فلوس كتير جدا
والمفاجأة في نهاية الفيلم إنه استخدم الفلوس دي في إنه بنى بيها سجن خاص
!!علشان يعيش فيه بنفس الطريقة اللي كان متعود عليها لسنين طويلة
لو مشيت في طريق شغفك، لازم تكون عارف إنك هتضحي بـ ٧ حاجات
هتضحي بيهم… مش لإنك بتحبهم
لكن لإنك اتعودت عليهم وأصبحوا جزء أصيل في حياتك
١- هتضحي بالملل
٢- هتضحي بالضغط النفسي
٣- هتضحي بالقواعد اللي مفروضة عليك
٤- هتضحي بزحمة الصبح
٥- هتضحي بالمديرين والزملاء اللي مش على مزاجك
٦- هتضحي بالشغل الروتيني اللي بيقتل إبداعك
٧- وهتضحي بفكرة إنك تستأذن علشان تاخد أجازة
كل ده بيختفي أول ما تبدأ تشتغل لحساب نفسك
بس هل انت جاهز تتقبل الحرية؟
هل انت مستعد تصحى كل يوم وتختار بنفسك
هتشتغل على إيه
وهتطور نفسك إزاي
وإيه القرار المهم اللي هتاخده النهاردة؟
الناس فاكرة إن الشغف رفاهية
بس الحقيقة إن الشغف مسؤولية وحرية مع بعض
واللي مش جاهز يدفع تمن الحرية
هيفضل محبوس في وظيفة بتسرق منه عمره شوية بشوية
وعلشان كده، أول خطوة محتاج تبدأ بيها هي إنك تكتشف شغفك
مش علشان تسيب شغلك بكرة
لكن علشان تكون عارف إنت رايح فين
الوضوح هو أقوى مصدر لقوة الشخصية
ولما تبقى واضح مع نفسك
القرار هيكون أسهل
والخوف هيتحول لحماس